نغوص مع إبراهيم عيسى في الفترة ما بين مبايعة علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين، وصولا إلى "الاقتتال الأهلي" الذي وقع إثر ذلك، وما جرى في سبيله من معارك وفتن..
احصل علي نسخةرواية (حروب الرحماء) هي الجزء الثاني من سلسلة روائية تتناول الفترة التاريخية المعروفة بفترة الفتنة الكبرى وهي تمتد من بعد تولي سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه- الحكم وحتى تولي معاوية بن أبي سفيان للحكم من سنة ٣٥ وحتى ٤١ هجرياً.
انتهى الجزء السابق من الرواية المعنون بـ (رحلة الدم : القتلة الأوائل) عند مقتل الخليفة عثمان بن عفان و مسارعة الناس في إتمام البيعة لعلي بن أبي طالب، في هذا الجزء تمتد الأحداث في الفترة ما بين مبايعة علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين، وصولا إلى “الاقتتال الأهلي” الذي وقع إثر ذلك، وما جرى في سبيله من معارك وفتن، موقعة الجمل وصفين، وواقعة التحكيم الشهيرة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، و كما في بداية الجزء الأول ( رحلة الدم ) نشاهد فصلا أولا يتحدث عن مقتل الإمام علي رضي الله عنه على يد ابن ملجم، نشاهد في هذا الجزء أيضا فصلاً أولا يستكمل ما حدث لابن ملجم في محبسه بعد مقتل الإمام ثم نقف عند الجزء الذي يطلب فيه الإمام على فراش موته مقابلة قاتله .
في أثناء ذلك كله يجول ويغوص الكاتب في نفوس الشخصيات المختلفة ويتعرض لما يعتمل في صدورها بشكل سلس ومحبوك، ينتقل بك بين الشخصيات والجبهات المختلفة والأماكن المختلفة، ويرجع بك في الزمن يسترجع أحداث ووقائع حدثت فيما مضى وأثرها على الوقت الذي تدور فيه الأحداث، وكيف تغيرت الشخصيات وتطورت واختلفت دوافعها في كل موقف وكل حدث.
في هذه الرواية لدينا ثلاث جبهات رئيسية نتجول فيما بينها، جبهة سيدنا على بن أبي طالب ومن معه من الصحابة كقيس بن عبادة ومالك الأشتر والقراء -وهم نواة الخوارج-، وجبهة السيدة عائشة والزبير وطلحة، وجبهة الدهاء الخاصة بابن أبي سفيان وعمرو بن العاص ومروان بن الحكم ومن والاهم من الصحابة.
الأحداث تذهب بك في كل معسكر مع شخصياته، ترى من كان ينادي بقتل عثمان أصبح الآن ينادي بالقصاص لمقتله، ومن خذله يسعى لنصره بعدما حدث، ثم تقوم الحيل والمكائد بدورها في الأحداث كما تقوم سلامة النية والفطرة وحسن الظن بدورهم.
الموضوع أشبه بدراما إغريقية حيث تقوم الشخصيات النبيلة بارتكاب خطأ يؤدي بها، وتبدو مُسيّرة إلى مصير محتوم، لا تستطيع أن تتراجع عن موقفها، ولا يمكنها أبدًا أن تنجح أو تنتصر.
إنها المثالية في مواجهة الواقع، اليقين والإيمان في مواجهة السياسة وشهوة السلطة.
المعارك مذكورة ببراعة وبشكل سينمائي ملحمي يجعلك في وسط أرض المعركة تسمع جلجلة الخيول وصلصلة السيوف واصطكاك الدروع وتلاحم البشر وصيحات المقاتلين وأنات المقبورين ونشيج الثكالى وأسف المعزين، كما أن الحوارات والمفاوضات التي تدور بين الأطراف المتحاربة في غاية التوازن والمتعة، أنت تتابع المواقف والأحداث على لسان أصحابها وسرعة البديهة والدهاء في الرد على الحق وكيفية الالتفاف عليه.
لا توجد شخصية ولا واقعة غير حقيقية، أو لا نجد أصلها فى مراجع التاريخ، ومع ذلك فإننا أمام رواية ممتازة، أبطالها شخصيات تاريخية، ولكنهم شخصيات روائية أيضًا؛ أى ينتظمون بناء محكمًا، ويخضعون لمنطق الرواية فى السرد، والاختزال، والتكثيف، وبناء الحبكة، وضبط الصراع، ويخضعون لما هو أهم؛ البناء النفسى الداخلى المعقّد الذى لا تذكره كتب المؤرخين.
ينتظم السردَ منهجٌ واضحٌ وقوى، يزن الشخصيات بأفعالها، دون أن يتجاهل بشريتها ونقاط ضعفها، وهو بناء تراجيدى بالأساس، إذ يذكرنا حصار عثمان ثم قتله (الجزء الأول)، وانفضاض بعض أنصار علىّ عنه إثر قبوله التحكيم (الجزء الثانى)، ونبل الرجلين رغم نهايتهما، ورغم أخطائهما، بأفضل نماذج الشخصيات النبيلة فى الدراما الإغريقية، تلك التى ترتكب خطأ يودى بها، وتبدو مُسيّرة إلى مصير محتوم، لا تستطيع أن تتراجع عن موقفها، ولا يمكنها أبدًا أن تنجح أو تنتصر.
إننا أمام عمل فنّى مادتُه التاريخ، وليس سردًا تاريخيا مملًا، حتى من يعرف تلك الوقائع، لن يترك الرواية حتى يفرغ من قراءتها، متشوقًا ومتأملًا، مثلما كان الجزء الأول، تتحرى الرواية التاريخية الوقائع، ولكنها تجعلنا نراها بشكل جديد، وبطريقة معاصرة، تمنحنا مسافة للتأمل، تعيد تحليل مكونات الشخصية، فتفصل، مثلًا، بين فروسية الإمام علىّ وتقواه، وبين الطريقة التى أدار بها حربه، ضد عدو يعرف السياسة بوصفها فن الخداع والخسة، تجعلنا نتأمل الضعف الإنسانى، وتقيم صراعًا داخل الشخصيات، لا يقل أهمية عن الصراع الدموى على الأرض، الذى تفنن عيسى فى وصفه وتجسيمه، فكأن أشلاء الأمس، تذكرنا بأشلاء اليوم، وكأن تكفير المسلمين لبعضهم بدعة شنيعة، تتخفى فى ثوب الفتنة، وتلبس فى كل عصر ثوبًا.
وكأن ضيق أفق حفاظ القرآن الذين خرج منهم قتلة عثمان وعلىّ، يكشف لنا خطورة أن يلغى الإنسان عقله، ويذكرنا بأن بيننا الآن مثل قتلة عثمان وعلىّ، فى التزمت وضيق الأفق واحتكار الإيمان والإسلام، الشيطان فى الرواية يكمن فى التفاصيل، وفى النفوس أيضًا، والسلطة أمس واليوم وغدًا إغواء خارق، يندر ألا يتلوث الإنسان فى سبيل طلبها، أو ممارستها.
بدأ الجزء الأول بقتل علىّ بن أبى طالب، ثم عاد عيسى عشرين عامًا لتتبع حياة قاتله عبدالرحمن بن ملجم، وفى الجزء الثانى يتكرر التكنيك ذاته؛ إذ نرى عبدالرحمن محبوسًا بعد قتل علىّ، ثم نعود خمس سنوات، لنكتشف أنه بايع علىّ، وشهد مواقعه، ثم تغيّر وتحوّل.
ينتهى الجزء الأول بقتل عثمان، وينتهى الجزء الثانى بخسارة علىّ للتحكيم، وتمدد نفوذ معاوية وعمرو بن العاص، ينتصر الموت والدم فى الجزءين، ولكن الدائرة تنفتح إلى الأبد حتى اليوم، ما زالت المصاحف مرفوعة لأسباب سياسية، ما زال المسلمون يتقاتلون من أجل السلطة، وما زال التكفيرُ سيفًا على رقاب الجميع.
«حروب الرحماء» رواية بديعه تختبر المثالية فى مواجهة الواقع، وتفصل ببراعة بين الدين والمصحف، وبين فهم المسلمين لهما؛ روايتان عن تعقيد الطبيعة الإنسانية، وتقلبها، وهو أمر أبعد غورًا، وأعظم منالًا، من كتب التاريخ، وكتابات المؤرخين، ثم إن الفتنة التى يحكيها عيسى ما زالت تنفثُ سمومها حتى اليوم!
رواية مرهقة، متعبة، محزنة، مؤلمة، مفاجئة، صادمة، حقيقية
انتظرتها بفارغ الصبر بعد قراءتي ل “رحلة الدم”، الجزء الأول من هذه السلسلة، وكنت أعتقد انني ربما أبالغ في هذا الشوق، فهذه مجرد رواية، ليتبين أنها ملحمة روائية تاريخية بإمتياز، لا يمكن أن تنتهي منها بسلام،
لا يمكن أن ترى و تقرأ عن صحابة النبي يُقتلون دفاعاً عن راية الإسلام و أن لا تحزن، لا يمكن أن ترى و تقرأ كمّ الخيانات والاتفاقات الماكرة التي احيكت لإنتزاع الخلافة من علي ابن أبي طالب وأن لا تُستفز، ثم لا يمكن أن تقرأ و ترى كيف أن أقرب الناس الى النبي هم من غدروا و خانوا طمعاً بالسلطة والإمارة و أن لا تتحسر، لا يمكن أن تقرأ و ترى كيف أن من حاربوا إلى جانب بعضهم البعض مع النبي الآن يتحاربون فيما بينهم على تولي خلافتهم و أن لا تختنق ندماً وحسرة على هذه الأمة،
أبرز شخصيات الرواية، الشخصيات المحورية هم علي بن ابي طالب، معاوية بن ابي سفيان، مالك الاشتر و عمرو بن العاص،
و لكل شخصية منهم المساحة الكافية على نطاق الرواية لتتكلم و تعبر عن أهوائها و طباعها، ابراهيم عيسى أعطى كل شخصية منهم حقها و اكثر و رسمها بإتقان، تخرج من الرواية ملمّاً بطباعهم و براعاتهم و رغباتهم و أولوياتهم، تخرج مثقلاً بحمل الصراع الدموي على مدى ٧٠٠ صفحة و معركتين، موقعة الجمل و موقعة صفين، و آلاف مؤلفة من القتلة للطرفين، مسلمون يقتلون مسلمين، اخ يحارب أخاه و قبيلة شامية تحارب مثيلتها الكوفية.
الانقسام الذي حصل بين المسلمين بعد مقتل الخليفة عثمان والذي ما زالت نتائجه ظاهرة حتى اليوم، الإنقسام الأول بين المسلمين، والذي لم يأتي خليفة يوحدهم بعده، يسرد أسبابه وأحداثه ابراهيم عيسى ببراعة تامة، و بلغة أقل ما يقال عنها فصيحة، أسلوب روائي محكم، كل كلمة و صفة و فكرة كانت في مكانها الصحيح، لا يوجد حشو، الأحداث كثيرة، وعلى كثرتها لا يمكن التغاضي عنها،
أيضاً، لا بد أن نشهد للكاتب على هذه القدرة العظيمة على جمع هذه الأحداث الشائكة و المتشابكة بعمل روائي واحد و بطريقة متسلسلة واضحة سهلة و مترابطة، عمل يستحق عليه كل التقدير،
لابد من الإشارة أيضاً إلى أن البحث في المراجع والمصادر عمل مضنٍ و شبه مستحيل التوافق على رأي فيه، لذلك أنصح من سيقرأ الرواية، أن يقرأها كما هيي، عمل روائي أدبي بحت و اتركوا التاريخ لأهله،
الرواية الرابعة التي اقراها ل إبراهيم عيسى، لم اندم على أي منها، روائي محنك متمكّن يفرض نفسه بقوة بين الروائيين المعاصرين. خمس نجوم و ربما أكثر للرواية التي لا يمكن أن تكمل حياتك بعدها كما كنت قبلها.
تسأل نفسك: كيف يحارب الرحماء بعضهم بعضاً؟ ومن هم الرحماء؟ هل استعار الكاتب كلمة الرحماء من الآية القرآنية “محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم”؟ هل هم صحابة الرسول والمسلمين الأوائل الذين ترسّخ في وجدان المسلمين أنهم المتراحمين فيما بينهم المتوادّين المتراصّين كالبنيان المشدود، إذا اشتكى منه عضوٌ تَدَاعَىٰ له سائرُ الجسد بالسهر والحمّى؟ هل هم “خير الناس” الذين جاؤوا في “خير القرون”؟ فكيف يتحارب هؤلاء فيما بينهم؟ وكيف يصيرون أشدّاء على بعضهم؟ وكيف يقتل بعضهم بعضاً؟ كيف وهم صحابة الرسول والمسلمين الأوائل الذين ارتشفوا رحيق الإسلام من فم الرسول مباشرة؟ سيبقى هذا السؤال يتعمّق ويتوسّع أكثر كلما تعمّقت في داخل الرواية.
كلما مضيت داخل الرواية أكثر، تمكنت مني أكثر وقبضت عليّ أحداثها وصراعاتها وسياقاتها الملتهبة. أدخلتني الرواية في قلب فتنتها بتفاصيلها وشخوصها وتناقضاتها، وجعلتني أمور بالغضب أحياناً والإحباط أحيان أخرى والسخط والألم واللوعة، لا أقوم منها إلا مشحونة بقهرها، وبأسئلتها المفتوحة على الفتنة الكبرى وما أحدثته من صدع كبير بين المسلمين، نعيش آثاره إلى اليوم.
برؤية باحثة رصينة، وجرأة ناقدة متمكّنة من أدواتها، تضعنا هذه الرواية مباشرة أمام الخطوط الحمراء التي يُمنع الاقتراب منها فضلاً عن نقدها فيما يتعلّق بالصحابة. فالمتحاربون هنا والمتصارعون والمتناحرون ليسوا أحداً غير (الرحماء). الصحابة المعاصرين للرسول، بل بعضهم من نقل عن الرسول أنه بشرهم بالجنة. ستكون هذه الرواية صادمة للتلقّى المدرسي لهذه الفترة التاريخية الحرجة، وستكون صادمة للتلقي الذي يترحم على جميع (الرحماء) بلا استثناء ولا تمييز ولا نقد، بل ستكون صادمة لفكرة (الرحماء) نفسها.
يأخذنا ابراهيم عيسى إلى بشرية هذه الشخصيات التاريخية التي طالما حفظنا أسماءها بسطحية، وصنّفناها ضمن مفارقاتنا المذهبية بين تقديس أو تجريم، يجعلنا نراها أمامنا كائنات بشرية طبيعية من لحم ودم، تتحرك من خلال رحمتها أو سيفها، تقواها أو هواها، عدلها أو مطامعها، تناقضاتها واعتلاجاتها وهواجسها وشكوكها ومآربها وطموحاتها ودسائسها وخياناتها ومؤامراتها. يغوص بنا أيضاً في قلب الأحداث التاريخية الصاخبة التي ورثناها عناويناً ورؤوس أقلام ضمن تكويناتنا الثقافية أيضاً: قتل عثمان، قميص عثمان، حرب الجمل، معركة صفين، رفع القرآن على المصاحف… الخ، فيفرشها أمامنا ملء العين والإذن، حتى كأننا نسير بين جثثها ونشم دماء قتلاها.
ستضعنا الرواية أيضاً أمام تساؤلات حقيقية أخرى: هل يمكن للمثالية أن تحكم العالم؟ أم إن “إمامة الصلاة للأتقى، وإمامة الحكم للأدهى”؟ وإن “الرجل الذي لا يبرع في المكيدة، بل يمقتها ويعتبرها نقيصة خسيسة، لا يصلح أن يكون أميراً للبلاد والعباد”؟
ملحمة روائية تاريخية بإمتياز، لا يمكن أن تنتهي منها بسلام،
لا يمكن أن ترى و تقرأ عن صحابة النبي يُقتلون دفاعاً عن راية الإسلام و أن لا تحزن، لا يمكن أن ترى و تقرأ كمّ الخيانات والاتفاقات الماكرة التي احيكت لإنتزاع الخلافة من علي ابن أبي طالب وأن لا تُستفز، ثم لا يمكن أن تقرأ و ترى كيف أن أقرب الناس الى النبي هم من غدروا و خانوا طمعاً بالسلطة والإمارة و أن لا تتحسر، لا يمكن أن تقرأ و ترى كيف أن من حاربوا إلى جانب بعضهم البعض مع النبي الآن يتحاربون فيما بينهم على تولي خلافتهم و أن لا تختنق ندماً وحسرة على هذه الأمة،
أبرز شخصيات الرواية، الشخصيات المحورية هم علي بن ابي طالب، معاوية بن ابي سفيان، مالك الاشتر و عمرو بن العاص،
و لكل شخصية منهم المساحة الكافية على نطاق الرواية لتتكلم و تعبر عن أهوائها و طباعها، ابراهيم عيسى أعطى كل شخصية منهم حقها و اكثر و رسمها بإتقان، تخرج من الرواية ملمّاً بطباعهم و براعاتهم و رغباتهم و أولوياتهم، تخرج مثقلاً بحمل الصراع الدموي على مدى ٧٠٠ صفحة و معركتين، موقعة الجمل و موقعة صفين، و آلاف مؤلفة من القتلة للطرفين، مسلمون يقتلون مسلمين، اخ يحارب أخاه و قبيلة شامية تحارب مثيلتها الكوفية.
الانقسام الذي حصل بين المسلمين بعد مقتل الخليفة عثمان والذي ما زالت نتائجه ظاهرة حتى اليوم، الإنقسام الأول بين المسلمين، والذي لم يأتي خليفة يوحدهم بعده، يسرد أسبابه وأحداثه ابراهيم عيسى ببراعة تامة، و بلغة أقل ما يقال عنها فصيحة، أسلوب روائي محكم، كل كلمة و صفة و فكرة كانت في مكانها الصحيح، لا يوجد حشو، الأحداث كثيرة، وعلى كثرتها لا يمكن التغاضي عنها،
أيضاً، لا بد أن نشهد للكاتب على هذه القدرة العظيمة على جمع هذه الأحداث الشائكة و المتشابكة بعمل روائي واحد و بطريقة متسلسلة واضحة سهلة و مترابطة، عمل يستحق عليه كل التقدير،
هذه الرواية جميع شخصياتها حقيقية، وكل أحداثها تستند إلى وقائع وردت في مراجع تاريخية معروفة ومعتمدة صدّر المؤلف بها روايته ليؤكد العمق البحثي الذي استند عليه، وكثير من نصوصها والحوارات الدائرة فيها هي من بطون الكتب التاريخية المشهورة، فمن أراد أن يقرأ تاريخاً صعباً ومعقّداً بأسلوب روائي مبدع ومتمكن وقادر وشيّق، فتلك هي.
#iRead_reviews