كتاب كل الشهور يوليو
إبراهيم عيسى
تصنيف الكتاب : أدب سياسي | إبراهيم عيسى
رقم ISBN الدولي: 9789776743298
تايخ النشر: 2020
نبذة عن كل الشهور يوليو
من رواية كل الشهور يوليو:
“كذَّب عينيه ثم لم یصدق أذنيه الجلبة التي اقتحمت غرفة نومه، اختطفت روحه من سباتها دون أي مرور على مراحل الخروج الیومي المنظم المتدرج من النوم إلى اليقظة، بل فزع اضطربت له كل خلجات جسده الذي انتفخ غیظًا وانكتم كظمًا، من نور محمر خفيض من وناسة أنيقة على جانب الفراش إلى ضوء كثیف یعري الغرفة، فتظهر أشباح طوال عراض كأنھا مصبوبة حول سریره، لم یقدر على أن یتقلب في فراشه،
فرغم ضخامة جسده وطول قامته فإن الالتفافات والتقلبات على المرتبة ضرورات ما قبل نزوله من فراشه، لكنھا الفجاءة التي تقلعه من نظامه الیومي إلى فوضى ترمي عقله بالحجارة، كلما تفادى فكرة سوداء لاحقته الحجارة بفكرة أكثر سوادا. أیحدث معه ھذا وھو مصطفى أمین، الاسم الرنان في الصحافة والسياسة؟ أحقیقي ما یرى؟لم یكن یومًا مناضلًا سیاسیا ولا یظن أنه سیكون، ولم یكن قطَ ممن یراھن على حصان خاسر بل ھو الجوكي نفسه وصاحب السباق وصاحب السبق.
لم یصل قطَ إلى حد أن تقبض عليه حكومة أو یعتقله القصر، لا يحرق جسوره، وحين یقتل سمعة أحد لا يترك أثرًا لبصمات أو بقعاً لدم.فكیف یقف ھؤلاء الآن، متجهمين مهاجمين بوجوه كریھة وكارهة؛ ثمانیة من الضباط بملابسهم الرسمية یرفعون بنادقھم ومسدساتھم ویشرعونھا في وجهه ویكادون یخزقون بھا عینیه؟”
هذا ما قاله إبراهيم عيسى على لسان الكاتب الصحفي مصطفى أمين حين تم القبض عليه هو وأخيه علي أمين عقب ثورة يوليو ١٩٥٢ في الفصل التاسع من رواية كل الشهور يوليو ليطرح للقارئ علامة استفهام مصاحبة لعلامة تعجب عن موقف كثيرين من السياسيين والأدباء الذي لم يكن واضحا تجاه الثورة؟
رواية كل الشهور يوليو هو المؤلف الأدبي الأخير للكاتب المبدع ابراهيم عيسى والتي صدرت منه الطبعة الثانية في نفس اصدار الطبعة الأولى وفقا لمقالة جريدة الشروق، مما أشار الى أن الرواية التهمها القراء فور صدورها، على الرغم مع أنه لم يكن متوقع صدور الرواية فقد كان قراء عيسى في انتظار الجزء الثالث من ثلاثية القتلة الأوائل .
ولكن فاجأهم عيسى في الثامن عشر من أكتوبر عام ٢٠٢٠ بإصدار رواية كل الشهور يوليو عن دار الكرمة والذي يعد المؤلف العاشر لعيسى التي تصدره دار الكرمة.
تدور أحداث رواية كل الشهور يوليو بين مدينة القاهرة بمصر، ومدينتي كابري وروما بإيطاليا في الفترة الزمنية ما بين الثالث والعشرين من يوليو حتى قرابة نهاية شهر أكتوبر من ذات العام وبالرغم أن الرواية لم تؤرخ سوى ثلاثة أشهر من تاريخ مصر إلا أن صفحاتها قاربت السبعمائة صفحة.
طرحت رواية كل الشهور يوليو أسئلة عديدة وغامضة عن مواقف مبهمة لرجال السياسة والفكر والجيش والسرايا الذين التفوا حول حركة يوليو ٥٢ بين مؤيد أطلق عليها ثورة ومعارض أطلق عليها انقلاب.
ترى هل كان الملك فاروق هم الملك المخلص لشعبه و العامل الرئيسي لنجاح ثورة يوليو ٥٢ حين تنحى عن منصبه بخضوع مؤمنا أن ذلك من أجل سلامة شعبه؟ وما هي خلافته مع ناريمان زوجته ومع اخواته الأربعة ومن منهن استطاع البقاء ومن رحل معه الى كابري بايطاليا؟ ترى هل كان عبد الناصر إخوانيا ارتفع صوته بقسم الإخوان قبل طرد الملك ثم انقلب عليهم وعلى مؤيدهم محمد نجيب ليستأثر بالحكم؟
وهل كان مصطفى أمين وعلي أمين من رجال السرايا الذين هاجموا الثورة؟ وهل كان سيد قطب اشتراكيا ناصريا قبل ان يكون زعيما إخوانيا يؤيد عبد الناصر ويشيد إليه بمقالاته الصحفية ؟
أسئلة كثيرة طرحها عيسى في روايته استند فيها الى العديد من المراجع التاريخية والمقالات الصحفية والمواقف الحياتية الذي رواه إليه المقربون على حد قوله ليصحبنا إلى عالم جديد ربما نتعرف عليه لأول مرة حين نكتشف أن الشهور لم تكن اثني عشر شهرًا ولكنها كانت كل الشهور يوليو
أسئلة شائعة عن كل الشهور يوليو
ما هو الزمان في كل الشهور يوليو ؟
ما هو المكان في كل الشهور يوليو ؟
تقييمات و مراجعات كتاب كل الشهور يوليو
هذا الكتاب سيسافر عبر الزمن لذا إحرص أن تكون مراجعتك قَيِّمة و مفيدة لآلاف القراء.
لا تنسى مشاركة مراجعتك بالضغط على هذه العلامة أعلى مراجعتك .
كتب مشابهة
كتب أخرى للكاتب إبراهيم عيسى
مقالات متعلقة
أفضل 100 روايات وقصص عربية على اللإطلاق [تحديث 2021]
قبل ان نعرض عليكم قائمة أفضل روايات وقصص عربية تستحق القراءة، فلنتعرف معاً على بداية الرواية العربية. فقد دخل مفهوم الرواية عالمنا العربي في أواخر القرن التاسع عشر، من ترجمات رفاعة الطهطاوي لنصوص الغرب إلى ميلاد أول فكرة وأول رواية تقريبًا عام ١٨٩٩ وربما قبل ذلك....
فيلم مولانا مقارنة بينه وبين رواية مولانا تعرفوا علي أهم الفروق بينهم
فيلم مولانا اذا كنت ممن سمعوا عن الفيلم ومدي التشابه بينه وبين الرواية فمن المعروف أن الرواية والفيلم عن الدين، الدين الذي هو عماد الأشياء كلها عند أغلبنا، من رجال دين إلى سياسيين وحتى مشاهير ونجوم سينما وعامة الشعب. فإذا اختلافنا نختلف بسبب الدين، وإذا اتفقنا نتفق...
” كل الشهور يوليو ” للكاتب الكبير الأستاذ “إبراهيم عيسى ” ” نستطيع أن نقول : أن إبراهيم عيسى واقف عند آخر خط الرواية التاريخية .. حيث الألتزام الشديد بالوقائع والشخصيات الحقيقية .. البطولة والأهمية القصوي دائما للحدث نفسه .. يتصدر دائما المشهد ويأتي دائماً قبل رؤية الكاتب الشخصية نفسها ” ( عمرو المعداوي ..مراجعة رواية “كل الشهور يوليو” علي قناته “الروائي” ) Amr El-Maadawy #الأحداث : _ يتعرض الأستاذ الكبير والكاتب الصحفي إبراهيم عيسي في رواية ” كل الشهور يوليو ” بالسرد والتوضيح وبيعرض أهم شهر في تاريخ مصر الحديث وما ترتب عليه من أحداث وقرارات هامة في مصير البلد… قراءة المزيد ..
في البداية كنت متخوفة من هذه الرواية لما أعرفه عن إبراهيم عيسى من أنه إشتراكي ناصري، فقلت ستكون رواية الإنحياز التام. ولكن بالفعل رأيت رواية متجردة تماما لم ينحاز فيها لأحد لا للملك ولا لحركة الظباط ولا لعبد الناصر. الرواية ، نعم بها كل مقومات الرواية من السرد والحكي وإكتمال العناصر اللازمة للرواية، ولكنها أيضا سرد تاريخي بحت- في أغلب الظن أنها إعتمدت على المذكرات الشخصية لأصحابها والوثائق والمقالات الصحفية لهذه الفترة- بوقائع تاريخية وأحداث حقيقة بأسمائها الحقيقية، هي رواية شاهدة على فترة شائكة في تاريخ مصر الحديث، فترة لم يتحدث عنها آحد – على حد علمي – بكل هذه… قراءة المزيد ..
يدخل بنا إبراهيم عيسى، لأول مرة، في حياة الملك فاروق الذي حتى الآن وبعد 68 عامًا من يوليو 52، لا تزال فترة توليه عرش مصر غامضة، وفترة وجوده في مدينة كابري الإيطالية التي اختارها منفى له بعد قرار الضباط رحيله عن مصر، لا أحد يعرف عنها شيئًا. وبمجرد أن تعرف كيف وافق الملك بكل سهولة على قرار إزاحته عن عرش مصر وقرار رحيله، تدرك أنه كان رجلًا وطنيًّا يعرف أنه مخطئ وله سياسات فاسدة معترف بها، ولكنه لا يريد إراقة دماء أبناء وطنه والاشتباك بين القوات الموالية له مع قوات الجيش التي حاصرته في قصر التين بالإسكندرية، وتسأل نفسك السؤال… قراءة المزيد ..
هذه الروايه نبش جديد في رفات التاريخ، مقدمه لمن يهتم ان يعرف بعض التفاصيل التي قد تكون غائبه عنه او بعض الحقائق التي قد تكون صادفته ولم يتوقف عندها او يعطيها القدر المطلوب من الاهتمام. “كل الشهور يوليو” تتناول بالبحث والتفصيل سيناريو ماحدث ليلة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ وما تلاها من شهور كانت السبب في تشكيل مستقبل هذه البلد. ما حدث ليلة ٢٣ يوليو أي ما كان المسمي الذي تحب ان تطلقه عليه فهو مثل الوليد الذي تصارعت رغبات الاهل علي تسميته فانطلق كل منهم في مناداته بالاسم الذي يلقي هواه ورغباته . فقد سماه اهله “حركه” ثم اضافو اسمآ اخر… قراءة المزيد ..
كتاب رائع يجمع بين السرد الروائي والتوثيق التاريخي لأحداث ثورة الثالث والعشرين من يوليو ١٩٥٢ برغم أن العديد من الكتب قد تناولت التوثيق التاريخي لأحداث ثورة يوليو إلا أن هذا الكتاب قد استعرض بالتفصيل “كواليس” الضباط الأحرار وما كان يدور بينهم من حوارات وإجتماعات بدءا من وضع خطتهم لتطهير الجيش ومرافق الدولة ومحاربة الفساد وحتى تنفيذ ذلك على أرض الواقع بإعتقال قادة الجيش والسيطرة على مبنى القيادة العامة للجيش ثم محاصرة الملك فاروق الأول في قصر رأس التين وإجباره على التنازل عن العرش لابنه الرضيع أحمد فؤاد الثاني ومغادرته البلاد. ولأن عزل الملك لم يكن موضوعا منذ البداية في خطة… قراءة المزيد ..
إذا كان نجيب محفوظ رصد ثورة ١٩ في ثلاثيته الشهيرة فإن ابراهيم عيسى رصد ثورة يوليو في رواية واحدة بحجم ثلاثية محفوظ ( قيل ان محفوظ ايضا قدم ثلاثيته في رواية واحدة)، غير ان محفوظ رصد تأثير ثورة ١٩ على الناس بينما عيسى رصد ثورة يوليو من صناع ثورة يوليو، قادة وضحايا ثورة يوليو من أول الملك فاروق والزعيم جمال عبد الناصر حتى ” المجنون ” صلاح سالم( والمجنون هنا وصف الرواية)، جنح محفوظ للخيال وارتطم عيسى بالحقيقة، وهو تحول قاطع لمسيرة الرواية المحفوظية، العربية عموما، الرواية التي عاشت تاريخها في ظلال الاحتمال انتقلت لأضواءالحقيقة، والانسان المستغل كوسيلة للتعبير عن… قراءة المزيد ..