أولاد حارتنا

نجيب محفوظ

تحكي الرواية عن حارة كبيرة من الحواري المصرية، يقع بأعلى تلالها بيت كبير، يسكنه رجل عظيم أزلي الوجود اسمه "جبلاوي"، وكان له ابن مُدلل اسمه "أدهم" وابن آخر اسمه "إدريس"

احصل علي نسخة

نبذة عن أولاد حارتنا

أولاد حارتنا تعد من أكثر الروايات العالمية إثارة للجدل، فقد خطها فيلسوف الحارة نجيب محفوظ بشكل رمزي يهدف إلى مجموعة من الإسقاطات السياسية، لكن الرواية أُولت تأويلاً آخر على يد الأصوليين، مما أدى إلى تكفير صاحبها ومحاولة اغتياله في عام ١٩٩٤ وظلت الرواية في غياهب الطيّ والنسيان باستثناء بعد المحاولات البسيطة لنشرها، حتى عام ٢٠٠٦ حين نُشرت في دار الشروق.

تحكي رواية أولاد حارتنا عن حارة كبيرة من الحواري المصرية، يقع بأعلى تلالها بيت كبير، يسكنه رجل عظيم أزلي الوجود اسمه “جبلاوي”، وكان له ابن مُدلل اسمه “أدهم” وابن آخر اسمه “إدريس”، فحدث أن قام إدريس بخداع أدهم وخيانته، بأن جعله يعصي والده الجبلاوي، ولما علم الوالد، قام بطرد إدريس من بيته، وكذلك طرد أدهم ليسكن في إحدى البيوت الخربة بالقرب من البيت الكبير مُنتظراً العفو عنه.

ويخرج من صُلب إدريس مجموعة من الظلمة “الفتوات” الذين عاثوا في الحارة فسادًا، ومن صُلب الجبلاوي يخرج مجموعة من المُصلحين، يحاولون الالتزام بشروط الجبلاوي العشرة، ومن أهمها إدارة أوقاف الحارة نيابة عنه بالعدل بين سكانها الفقراء، فتحدث الكثير من المُصادمات بين الفتوات والصالحين طوال الخمسة فصول.

الفصل الأول بعنوان “أدهم” والذي يتحدث عن الأزمة الأولى التي حدثت بين العائلة؛ بين الجبلاوي وولديه، والفصل الثاني عن شخصية “جبل” وهي شخصية قوية تربت في إحدى بيوتات أهل الفتوة في بادئ الأمر، إلا أنه اختار أن يُدافع عن الحق ويوزع الأرزاق بالعدل بين الفقراء، والفصل الثالث عن شخصية “رفاعة” وهو رجل وديع وسمح ينتهج طريق العدل، ولكن الفتوات يحاولون قتله، إلا أن الجبلاوي يتدخل ويأتي به ليعيش في بيته معه بدلاً من أن يُقتل كباقي إخوته السابقين،

والفصل الرابع عن شخصية اسمها “قاسم” وهو من استطاع في أول الأمر أن يكسر ظهر الفتوات، ويسعى لتثبيت العدل بين الناس، ولكن لا تدوم تلك الحال، وإنما تسوء فيما بعد، خاصة في الفصل الخامس والذي يظهر فيها الشخصية الأخيرة “عرفة” وهو الشاب المُثقف، والذي لا يرضى بتاتًا بحال الحارة تلك، ولا بالظلم المُتفشي فيها، وغياب العدالة وجهل الجبلاوي بما يحدث في أوقافه، فيحاول “عرفة” اكتشاف ما يحدث ولكن تنتهي الرواية بما لا يخطر على بال أحد،

وكانت تلك النهاية هي سبب إثارة ذلك الكم من الجدل حول رواية نجيب محفوظ.
غير أن رواية أولاد حارتنا أساس كتابتها كان سياسيًا؛ فالأستاذ نجيب صور حال مصر بعد الثورة بحال الحارة، والتي ساد فيها الظلم، ويتضح ذلك في الرواية من خلال المواقف الحوارية المشحونة بكثير من الفلسفة المُبسطة التي اعتاد عليها الناس في أدبيات نجيب محفوظ،

كأن يقول على لسان أحد الشخصيات: “لم أعد إنسانًا، فالحيوان وحده هو الذي لا يهمه إلا الغذاء”، ليدل من خلال ذلك الحوار على غياب العدل لدرجة أن القيمة الإنسانية قد انحطت لدرك لا يجعل الإنسان يتميز عن الحيوان بأي أهداف سوى أنه يتكلم فقط ويفكر، ولكنه يتفق مع الحيوان في السعي وراء لقمة العيش.

وكذلك حين قال على لسان إحدى شخصيات الرواية: “القوة عند الضرورة والحب في جميع الأحوال”، ليُبرهن من خلال مثل تلك الحوارات على فكرة الصراع بين الخير والشر الدائم في العالم منذ الأزل، فيصوره الأديب نجيب محفوظ في شكل رمزي عن الحارة المصرية البسيطة

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب نجيب محفوظ

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر