ميرامار

نجيب محفوظ

"ميرامار" هي رباعية الإسكندرية ، حيث يروى محفوظ الحكاية من خلال أربع شخصيات متنافرة من سكان البنسيون.

احصل علي نسخة

نبذة عن ميرامار

بقدم لنا نجيب محفوظ في “ميرمار” أربع شخصيات تصعد و تهبط كل منها فى تيارها الخاص ، سواءً كان تيار سياسي أو اجتماعي أو أخلاقي.

عامر وجدى، حسنى علام، سرحان البحيرى و منصور باهى. أربعة عوالم تصطدم حينًا و تتشابك حينًا عندما تجمع بينهم ظروفهم المختلفة فى مدينة الإسكندرية فى بنسيون ميرامار الذي تملكه مدام ماريانا، وكان ذلك بعد قيام ثورة الثالث والعشرين من يوليو.

و تتوسط هذه الكواكب الأرضية شمس سمراء مصرية أصيلة و هى زهرة. وكما تجمعهم الإسكندرية و ميرامار يجمعهم جمال زهرة النائي المنسي الفريد ليثير فى صدر كل واحدٍ منهم حنين مجهول تجاه كل مفقود و منسى و بعيد يسكن الماضى و كل أمل ينتظر فى المستقبل.

تبدو حبكة ميرامار بسيطة و قصيرة و لكن على العكس، رواية ميرامار ثرية بالمفاجآت و التفاصيل، تتبدل فيها الأحداث تبدُل الليل و النهار و نجد فيها الشخصيات كل دقيقة فى حال.

بالإضافة إلى وجود “الحبكة الملتوية” التى تضفى أجواء مثيرة على كل صفحة فنُفاجأ بإنقلاب فى الأحداث سريع لتصدمنا فى بدايتها و نهايتها. و على الرغم من وضوح سير الأحداث فى بعض الوقت إلا أن محفوظ لا يترك لنا خيار التخمين فلا يستطيع القارىء أن يخمن كيف و لما حدث ما حدث و لا يسعنا سوى الانتظار حتى النقطة الأخيرة لنظفر بنهاية أيضًا لم نكن نتوقعها.

و على الرغم من ذلك فإن قصة ميرامار لها بُعد سياسى كبير – فقد صدرت عام ١٩٦٧ ، عام النكسة – ويسيطر على الرواية من أوائل الصفحات جو سياسى يتسرب فى سلاسة إلى نفس القارىء. وربما تعكس – الرواية – آراء نجيب محفوظ بذاته فى ثورة يوليو على ألسنة شخصياته ويستنتج قارئها ميل الكاتب أو نفوره.

و ربما تعكس آراء التيارات السياسية و الحزبية المختلفة التى عاصرت نجيب محفوظ و عاصرت الثورة من بدايتها. و لا تشمل فقط العهد الناصري بل تحيط بالأجيال السابقة له ، مُمثَلة فى بعض شخصيات الرواية.

اذا تمعن القارىء فى شخصية زهرة ليفهم مدلول وجودها و خدمتها فى بناء القصة، يستنتج ما يتمثل في شخصيتها ، وهو ليس كونها امرأة فى عالم من الرجال يختلفون فى الشكل و المضمون و الميول و الغايات ، و لكن وجودها يمثل معنى أسمى و أعمق مما تراه العين و يستوعبه العقل للوهلة الأولى.

فعندما تنتهى رواية ميرامار سوف ينتابك شعور بأنك تريد أن تجالس محفوظ و تحدثه و تسأله فيجيب لعلك تصل إلى أصل عبقريته و يطلعك على منهجه و نهجه ليس فقط فى الكتابة و لكن فى الحياة عمومًا.

محفوظ لا يحكى تجربة شخصية بحتة و ليس بالضروري يكون هو بذاته مر بتلك التجارب أو الظروف ، بالطبع ، جزءًا منها شخصيات قابلها و عاصرها و استطاع أن يلبس لباسها و يدخل فى خبايا نفوسها و ربما طرح وجهات نظره على ألسنتها في بعض الأحيان…وهذا هو أحد أسرار عبقريته.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب نجيب محفوظ

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر