زقاق المدق

نجيب محفوظ

حكاية زقاق المدق الذي جمع أنواع وأصناف البشر فجعلت من هذا الزقاق نموذج صغير من مصر يمكن أن تراه فى كل عصر...

احصل علي نسخة

نبذة عن زقاق المدق

تأخذنا الرواية إلى أحد الأزقّة المتفرّعة من حارة الصنادقية بمنطقة الحسين بحي الأزهر الشريف بالقاهرة، وهو زقاق المدق، لنسمع حكاية هذا المدق وحكاية أهله؛ وهم رضوان الحسينى ذو الطلعة البهية والقلب الطيب المؤمن بقضاء الله وقدره الذى خسر كل أولاده وسلم أمره لله بنفس راضية محبة،المعلم كرشة صاحب قهوة الزقاق صاحبة المشهد الأول الذى يعرفنا بكل أبطالنا وهو شخص يتاجر فى المخدر تدفعه شهواته ليستسلم للداء الوبيل كما وصفه نجيب محفوظ بعد أن كان شاب يشارك فى الثورة عام ١٩١٩،الشيخ درويش مدرس اللغة الإنجليزية يتسم بالنظرة الثاقبة وخفة الظل ،عباس الحلو صاحب محل الحلاقة العاشق الذى لديه كامل الاستعداد لفعل أى شئ من أجل حبه،سنية عفيفى مالكة البيت الثانى الذى تتزوج وتعيش تعيسة حتى يموت زوجها،زيطة صانع العاهات الذى وصف نجيب محفوظ رائحته الكريهة حتى أن أهل الزقاق كانوا يحاولون تجنبه،وبالطبع حميدة وهى التى تركز الأحداث عليها فهى تعتبر العمود الرئيسى للرواية …

كما عرض شخصية من خارج الزقاق وهى شخصية فرج التى رسمها نجيب محفوظ ببراعة فجعلها كالثعلب المكار الذى يحوم حول الفريسة حتى تسقط ويحين وقته لافتراسها …
جمع الزقاق كل أنواع وأصناف البشر فجعلت من هذا الزقاق نموذج صغير من مصر يمكن أن تراه فى كل عصر … استخدم نجيب محفوظ الزقاق لوصف ونقل صورة الحياة بتفاصيلها فقد وصف الزقاق بالمنازل والمحلات التجارية … نقل حياة الزقاق المتسمة بالرتابة والملل بأسلوب شيق وكأننا نعيشها …
تعكس الرواية أيضًا الحياة وقت الاحتلال الإنجليزى من خلال بضعة شخصيات مثل حسين كرشة ،عباس الحلو ،فرج ،وحميدة الذى كان لهم تعامل مباشر فى أجزاء من الرواية مع الاحتلال …
تبدأ الرواية فى مقهى المعلم كرشة ونبدأ بمعرفة شخصياتنا واحدًا تلو الآخر ثم تظهر حميدة وهى فتاة فى ريعان شبابها بلا قلب ولا مشاعر تسعى للثراء بأى شكل وتنقم على حياتها فى الزقاق وترى أنه لا يوجد بذلك الزقاق شخص يستحق جمالها فهى ترى أنها تستحق أن تعيش حياة الرفاهية بعد كل ما عانته …
يقع فى غرامها عباس ويحاول أن يصل لقلبها ويحاول أن يستحوذ على قلبها بأى شكل حتى ولو تنازل عن عمله وحياته من أجلها ولكن حميدة لا تزال تطمح لحياة القصور … ترى ماذا سيحدث لحميدة؟
كما نعيش مع باقى الشخصيات حياتهم ونرى ماذا ستفعل بهم الحياة … نعيش مع المعلم كرشة ونرى كيف ستؤثر شهواته على عائلته وكيف سيتعامل عباس الحلو مع عشقه وقسوة قلب حميدة …
علمتنا تلك الرواية بطريقة غير مباشرة كيف تكون المظاهر خداعة وكيف يؤذى الطمع من يتحلى به دون عرض ذلك بطريقة النصح والإرشاد فما كان على نجيب محفوظ إلا عرض نماذج أمامنا فنرى نهاية كل آفة لكل شخص من أهل الزقاق …

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب نجيب محفوظ

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر