الرواية تحكي عن اللامبالاة والانكسار والاستسلام للهزيمة، فهي تحكي عن عدد من الشخصيات من المجتمع المصري ويحاولون الهروب من الواقع اليومي البائس الذي يحيط بهم.
ثرثرة فوق النيل
مبدئيا عندما أقرأ أي عمل لعمنا نجيب محفوظ لا أقرأه كبقية الأعمال، بل أقرأ وأتوقف وأتأمل وأحلل الكلمات، وذلك ما دفعني لأن أقرأ الثلاثية في سنة كاملة.
ماهي الثرثرة؛ هي اللغو السريع الخالي من الفائدة، ولكن أهذه ثرثرة نجيب محفوظ؟ بالقطع لا
الثرثرة هنا ثرثرة فلسفية وجودية فيها نقد لمنطق العبث والعبثيين
فتراه يقول ” العبث هو فقدان المعنى، معنى أي شيئ إنهيار الإيمان، الإيمان بأي شيئ، والسير في الحياة لدافع الضرورة وحدها” ولذلك أسماها ثرثرة لأنها تتحدث عن شلة من العبثيين تجمعهم قعدة سطل في عوامة على النيل.
ماذا يقصد نجيب محفوظ وماذا أراد؟
قال البعض أنه كان يعرًض بحكم عبد الناصر بعد النكسة وهذا ما أثار الكثير من اللغط بعد عرض الرواية ومن بعدها الفيلم.
رأي آخر بأنه يعرًض بطبقة المثقفين الذين كانوا يتصدرون الساحة في ذلك الوقت بأفكارهم ومحاباتهم للنظام.
وقد يكون هذا كله والرواية فعلا تتطرق لهذا في بعض الجمل
فتراه يقول
“مشكلتها الحقيقة هي مشكلة الوطن كله، وهي أنها فتاة عصرية أما الزوج فبرجوازي”
وتراه يقول
الثورات يديرها الدهاة وينفذها الشجعان ثم يكسبها الجبناء”
ويقول أيضا
“لم يكن عجيبا أن يعبد المصريون فرعون، ولكن العجيب أن فرعون آمن حقا بأنه إله”
ولكن…….
هناك شخصية أنيس
إنه الشخصية صاحبة الحوار الأقوى في الرواية والأعمق، برغم أنه صامت للأبد ، ولكن الحوارات كلها تدور في عقله عن التاريخ وما كان وما حدث ، وأعتقد أن من هنا جاءت الثرثرة.
أنيس هنا هو الإنسان المجرد عبر العصور الذي عاصر كافة الحروب والسلاطين والغزاه وشاهد نهاياتهم ، فمآلهم كلهم الموت
قيل عنه هو الذي جعل مكتبته مقبرة لتاريخ الإنسانية.
فأعتقد هنا أن نجيب محفوط طرح هنا أفكار فلسفية عن وجود الإنسان ومآله مهما عظم فهو في مقبرة التاريخ يزين به المكتبات فلم الصراع؟ ولم الضغائن؟
ولا يخلو طبعا من التعريض بنظام عبد الناصر وبطانة المثقفين وقتها.
وهذا رأيي
أن يعتاد الشخص القيام بشيء معين كل يوم بدون تغيير، يصبح كالة يقوم بما يفعله دون تفكير، يتعود على ذلك حتى يفقد الإدراك بما يفعله، فكل شيء أصبح متشابه. يقف في مكانه والحياة حوله تتحرك بدون توقف، لا يعرف إذا كان له السيطرة على نفسه، أما هو تحت سيطرة سلطة أقوي منه تريده أن يبقي هكذا مخدراً.
للرواية شخصيات مختلفة لكل منهم حكاية مختلفة لكن تجمعهم نقطة واحدة أنهم يفضلوا أن يبقوا مخدرين ولا يشعروا بالحياة، لأنها بالنسبة لهم هي بلا طعم، وأن ما يقوموا به هو المذاق الحقيقي الذي لا يعرفه كثيرون. لكل منهم رغبة يريد أن يشبعها مهما كانت الوسيلة سهلة فلا يوجد رقابة على ما يفعلوه لقد تعودوا على ذلك.
الكيف أو المزاج هو أهم شيء بالنسبة لهم هو ما بصنع يومهم في الليل لكي يستطيعوا أن يعيشوا نهارهم، في وقت أصبح ما يريده سهل لهم في الظاهر وهما مخدرين أصبحت الحياة وهما مدركين أشد صعوبة على تحملها، فلما يريدوا ان يفيقوا من لذتهم أو يبتعدوا عنها ولما لا يدعون أخرين لكي يشعروا بتلك المتعة.
صاغ لنا الاديب الكبير نجيب محفوظ قصة مجموعة من الأصدقاء حياتهم تبدوا عادية البعض ناجح ويزداد ناجحا والبعض يزداد سقوطا. الفجوة بينهم واضحة لكنهم مجتمعين في مكان لا يهمهم ذلك الفرق لأنهم لا يشعروا به. هل ما بينهم صداقة أم علاقة مصلحة؟ ما يحققوه أمر مزيف لأنهم يعتقدوا أنهم يمتلكوا الحياة بما يقدموه للناس.
هم واجهة مهمة في المجتمع الذي يعيشوا فيه، ما يصنعوه محط انتباه للغير، فالناس هم من وضعهم في تلك المكانة التي بها أضواء، لكن هل أصبح الجو في ذلك المجتمع مغيم حتى لا يروا من يُقدم لهم الجيد من السيء أم أصبح الجميع تحت تأثير المخدر أيضا؟!
ثرثرة فوق النيل تتناقلها الالسنة تحكمهم، منهم من يريد أن يري مركب النجاة، والبعض الاخر يفضل الغرق على أن يحرك رجله خارج السفينة، لان الحياة ليست إلا عليها، لكن الأغلبية دائما تفوز عل القلة، فكلما ازدادت الثرثرة ازدادت الضجة وصعف سماع صوت الحقيقة. قد يسمعها أحد ليلبي ندائها، لكن الاخرين لن يدعوا ذلك يحدث فقد يكلفهم ذلك كل شيء.
عوامة فوق ضفاف النيل شهدت على الثرثرة لكن هل كانت بالفعل مجرد ثرثرة! يجتمع مجموعة من الحشاشين المنتمين لفئة المثفقين في العوامة، حالة من الانسطال والمجون كل ليلة ..يتحدثون في أي أمر كما يحلو لهم في السينما والأدب والمسرح والاشتراكية وفيتنام ومشاكل العمال والفلاحين
يبدو الحديث بلا معنى هلامي ولكن إذا أمعنت النظر فيه وجدت الكثير من الحكمة
“لأننا نخاف البوليس والجيش والإنجليز والأمريكان والظاهر والباطن، فقد أدى بنا إلى ألاّ نخاف شيئا.”
طرح نجيب محفوظ أسئلة كثيرة سواء من تصور دواخل الشخصيات أو من خلال حديثهم والسرد الروائي ونظرتهم الهزلية والعدمية للحياة.
هل العدم مغزى الحياة؟ ماذا عن الموت؟
“كلنا صائرون إلى الموت
– إنما أعنى موتا أفظع
-ليس ثمة ما هو أفظع من الموت
– ثمة موت يدركك وأنت حي”
“لم يكن عجيبا أن يعبد المصريون فرعون، ولكن العجيب أن فرعون آمن حقاً بأنه فرعون”
“عندما تتكاثر المصائب يمحو بعضها بعضا وتحل بك سعادة جنونية غريبة المذاق.وتستطيع أن تضحك من قلب لم يعد يعرف الخوف”
الزمان والمكان في الرواية:
عملت الرواية على أن تلغي الزمن وتتخطى حواجزه وحدوده، فيحضر
الزمن الماضي إلى الحاضر
الشخصيات:
مجمل الشخصيات نالت التركيز والتعميق والإثارة
أنيس أفندي، ساكن العوامة وفارس الشلة، الموظف بوزارة الصحة والمثقف الذي ماتت زوجته ووجد أن الحشيش هو مهربه وملاذه من كل آلامه وإخفاقاته في الحياة.. يدخن الحشيش ومن بعده تنهمر الحكمة أو الثرثرة من حنجرته. وهو بطل الرواية والراوي لأحداثها.
أحمد نصر: موظف منغلق محافظ. يبدو أنه يهرب من ملل حياته بالحشيش وأصحاب العوامة
مصطفى راشد : محام دائم الانزعاج والتذمر، متزوج بدون حب..
علي السيد: أزهري، غير محافظ، متزوج مرتين، ورغم ذلك يعربد مع امرأة متزوجة في العوامة
خالد عزوز: شخص منحل .. ثري بالوراثة ولا يعمل. يملأ بفراغه بالمخدرات والجنس، وهو يرفض أي عقيدة
رجب القاضي: زير نساء الشاب الوسيم الذي لا يكف عن إيقاع النساء في غرامه.
سمارة: صحفية تسعى لكتابة مسرحية يكون هؤلاء الحشاشين أبطالها لكن ينكشف أمرها.
حارس العوامة: مؤذن حتى العشاء، وفيما بعد إغلاق المساجد وانتهاء الصلوات ويعمل حارسًا وقوادًا يحضر فتيات الليل للعوامة
النهاية
رد فعل الشخصيات بعد الحادثة التي في النهاية، يُظهر مدى الضياع الذي وصل إليه أصحاب العوامة، حالة من التشتت والضياع هل أراد بها نجيب محفوظ إسقاطًا على حل مصر قبل النكسة؟ ربما!
ثرثرة فوق النيل
مبدئيا عندما أقرأ أي عمل لعمنا نجيب محفوظ لا أقرأه كبقية الأعمال، بل أقرأ وأتوقف وأتأمل وأحلل الكلمات، وذلك ما دفعني لأن أقرأ الثلاثية في سنة كاملة.
ماهي الثرثرة؛ هي اللغو السريع الخالي من الفائدة، ولكن أهذه ثرثرة نجيب محفوظ؟ بالقطع لا
الثرثرة هنا ثرثرة فلسفية وجودية فيها نقد لمنطق العبث والعبثيين
فتراه يقول ” العبث هو فقدان المعنى، معنى أي شيئ إنهيار الإيمان، الإيمان بأي شيئ، والسير في الحياة لدافع الضرورة وحدها” ولذلك أسماها ثرثرة لأنها تتحدث عن شلة من العبثيين تجمعهم قعدة سطل في عوامة على النيل.
ماذا يقصد نجيب محفوظ وماذا أراد؟
قال البعض أنه كان يعرًض بحكم عبد الناصر بعد النكسة وهذا ما أثار الكثير من اللغط بعد عرض الرواية ومن بعدها الفيلم.
رأي آخر بأنه يعرًض بطبقة المثقفين الذين كانوا يتصدرون الساحة في ذلك الوقت بأفكارهم ومحاباتهم للنظام.
وقد يكون هذا كله والرواية فعلا تتطرق لهذا في بعض الجمل
فتراه يقول
“مشكلتها الحقيقة هي مشكلة الوطن كله، وهي أنها فتاة عصرية أما الزوج فبرجوازي”
وتراه يقول
الثورات يديرها الدهاة وينفذها الشجعان ثم يكسبها الجبناء”
ويقول أيضا
“لم يكن عجيبا أن يعبد المصريون فرعون، ولكن العجيب أن فرعون آمن حقا بأنه إله”
ولكن…….
هناك شخصية أنيس
إنه الشخصية صاحبة الحوار الأقوى في الرواية والأعمق، برغم أنه صامت للأبد ، ولكن الحوارات كلها تدور في عقله عن التاريخ وما كان وما حدث ، وأعتقد أن من هنا جاءت الثرثرة.
أنيس هنا هو الإنسان المجرد عبر العصور الذي عاصر كافة الحروب والسلاطين والغزاه وشاهد نهاياتهم ، فمآلهم كلهم الموت
قيل عنه هو الذي جعل مكتبته مقبرة لتاريخ الإنسانية.
فأعتقد هنا أن نجيب محفوط طرح هنا أفكار فلسفية عن وجود الإنسان ومآله مهما عظم فهو في مقبرة التاريخ يزين به المكتبات فلم الصراع؟ ولم الضغائن؟
ولا يخلو طبعا من التعريض بنظام عبد الناصر وبطانة المثقفين وقتها.
وهذا رأيي
أن يعتاد الشخص القيام بشيء معين كل يوم بدون تغيير، يصبح كالة يقوم بما يفعله دون تفكير، يتعود على ذلك حتى يفقد الإدراك بما يفعله، فكل شيء أصبح متشابه. يقف في مكانه والحياة حوله تتحرك بدون توقف، لا يعرف إذا كان له السيطرة على نفسه، أما هو تحت سيطرة سلطة أقوي منه تريده أن يبقي هكذا مخدراً.
للرواية شخصيات مختلفة لكل منهم حكاية مختلفة لكن تجمعهم نقطة واحدة أنهم يفضلوا أن يبقوا مخدرين ولا يشعروا بالحياة، لأنها بالنسبة لهم هي بلا طعم، وأن ما يقوموا به هو المذاق الحقيقي الذي لا يعرفه كثيرون. لكل منهم رغبة يريد أن يشبعها مهما كانت الوسيلة سهلة فلا يوجد رقابة على ما يفعلوه لقد تعودوا على ذلك.
الكيف أو المزاج هو أهم شيء بالنسبة لهم هو ما بصنع يومهم في الليل لكي يستطيعوا أن يعيشوا نهارهم، في وقت أصبح ما يريده سهل لهم في الظاهر وهما مخدرين أصبحت الحياة وهما مدركين أشد صعوبة على تحملها، فلما يريدوا ان يفيقوا من لذتهم أو يبتعدوا عنها ولما لا يدعون أخرين لكي يشعروا بتلك المتعة.
صاغ لنا الاديب الكبير نجيب محفوظ قصة مجموعة من الأصدقاء حياتهم تبدوا عادية البعض ناجح ويزداد ناجحا والبعض يزداد سقوطا. الفجوة بينهم واضحة لكنهم مجتمعين في مكان لا يهمهم ذلك الفرق لأنهم لا يشعروا به. هل ما بينهم صداقة أم علاقة مصلحة؟ ما يحققوه أمر مزيف لأنهم يعتقدوا أنهم يمتلكوا الحياة بما يقدموه للناس.
هم واجهة مهمة في المجتمع الذي يعيشوا فيه، ما يصنعوه محط انتباه للغير، فالناس هم من وضعهم في تلك المكانة التي بها أضواء، لكن هل أصبح الجو في ذلك المجتمع مغيم حتى لا يروا من يُقدم لهم الجيد من السيء أم أصبح الجميع تحت تأثير المخدر أيضا؟!
ثرثرة فوق النيل تتناقلها الالسنة تحكمهم، منهم من يريد أن يري مركب النجاة، والبعض الاخر يفضل الغرق على أن يحرك رجله خارج السفينة، لان الحياة ليست إلا عليها، لكن الأغلبية دائما تفوز عل القلة، فكلما ازدادت الثرثرة ازدادت الضجة وصعف سماع صوت الحقيقة. قد يسمعها أحد ليلبي ندائها، لكن الاخرين لن يدعوا ذلك يحدث فقد يكلفهم ذلك كل شيء.
ثرثرة فوق النيل حيث الموت والعدم والزمن والمصير
الفكرة العامة
الرواية تصنف ضمن أدب العبث
“لم يبدع الإنسان ما هو أصدق من المهزلة.”
عوامة فوق ضفاف النيل شهدت على الثرثرة لكن هل كانت بالفعل مجرد ثرثرة! يجتمع مجموعة من الحشاشين المنتمين لفئة المثفقين في العوامة، حالة من الانسطال والمجون كل ليلة ..يتحدثون في أي أمر كما يحلو لهم في السينما والأدب والمسرح والاشتراكية وفيتنام ومشاكل العمال والفلاحين
يبدو الحديث بلا معنى هلامي ولكن إذا أمعنت النظر فيه وجدت الكثير من الحكمة
“لأننا نخاف البوليس والجيش والإنجليز والأمريكان والظاهر والباطن، فقد أدى بنا إلى ألاّ نخاف شيئا.”
طرح نجيب محفوظ أسئلة كثيرة سواء من تصور دواخل الشخصيات أو من خلال حديثهم والسرد الروائي ونظرتهم الهزلية والعدمية للحياة.
هل العدم مغزى الحياة؟ ماذا عن الموت؟
“كلنا صائرون إلى الموت
– إنما أعنى موتا أفظع
-ليس ثمة ما هو أفظع من الموت
– ثمة موت يدركك وأنت حي”
“لم يكن عجيبا أن يعبد المصريون فرعون، ولكن العجيب أن فرعون آمن حقاً بأنه فرعون”
“عندما تتكاثر المصائب يمحو بعضها بعضا وتحل بك سعادة جنونية غريبة المذاق.وتستطيع أن تضحك من قلب لم يعد يعرف الخوف”
الزمان والمكان في الرواية:
عملت الرواية على أن تلغي الزمن وتتخطى حواجزه وحدوده، فيحضر
الزمن الماضي إلى الحاضر
الشخصيات:
مجمل الشخصيات نالت التركيز والتعميق والإثارة
أنيس أفندي، ساكن العوامة وفارس الشلة، الموظف بوزارة الصحة والمثقف الذي ماتت زوجته ووجد أن الحشيش هو مهربه وملاذه من كل آلامه وإخفاقاته في الحياة.. يدخن الحشيش ومن بعده تنهمر الحكمة أو الثرثرة من حنجرته. وهو بطل الرواية والراوي لأحداثها.
أحمد نصر: موظف منغلق محافظ. يبدو أنه يهرب من ملل حياته بالحشيش وأصحاب العوامة
مصطفى راشد : محام دائم الانزعاج والتذمر، متزوج بدون حب..
علي السيد: أزهري، غير محافظ، متزوج مرتين، ورغم ذلك يعربد مع امرأة متزوجة في العوامة
خالد عزوز: شخص منحل .. ثري بالوراثة ولا يعمل. يملأ بفراغه بالمخدرات والجنس، وهو يرفض أي عقيدة
رجب القاضي: زير نساء الشاب الوسيم الذي لا يكف عن إيقاع النساء في غرامه.
سمارة: صحفية تسعى لكتابة مسرحية يكون هؤلاء الحشاشين أبطالها لكن ينكشف أمرها.
حارس العوامة: مؤذن حتى العشاء، وفيما بعد إغلاق المساجد وانتهاء الصلوات ويعمل حارسًا وقوادًا يحضر فتيات الليل للعوامة
النهاية
رد فعل الشخصيات بعد الحادثة التي في النهاية، يُظهر مدى الضياع الذي وصل إليه أصحاب العوامة، حالة من التشتت والضياع هل أراد بها نجيب محفوظ إسقاطًا على حل مصر قبل النكسة؟ ربما!