قصة عاطفية بدأت بين أبناء الجيران في أحياء مصر القديمة لتعكس عبق الحب وجمال العشق، ولكن ربما ""محفوظ"" يرى أن الكراهية منشأها الحب وكلاهما مرآة الآخر ويقدم لنا تلك الفلسفة الأدبية المختلفة في روايته عصر الحب.
احصل علي نسخةتعد رواية عصر الحب هي الرواية الثالثة والعشرين التي قدمها لنا نجيب محفوظ من بين ستة وثلاثين رواية مبدعة قدمها خلال تاريخه الأدبي، وقد نشرت الرواية لأول مرة في عام ١٩٨٠ من خلال دار نشر “مكتبة مصر” عبد الحميد جودة السحار، حيث لاقت إقبالاً كبيراً لدى القراء في تلك الفترة مما دفع المخرج “حسن الإمام” إلى تحويلها إلى فيلم سينمائي يعرض على الشاشة الذهبية عام ١٩٨٦،
من بطولة “محمود ياسين، شهيرة، سهير رمزي، مجدي وهبه” الذي لم يكن أقل حظاً من نجاح الرواية، حيث حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً أثناء فترة العرض، والتف حول شاشته الآلاف من المشاهدين.
وقد قامت دار الشروق بإعادة نشر رواية عصر الحب عام ٢٠١٩ وشاركت بها في معرض القاهرة الدولي واستطاعت الرواية أن تحقق نسبة مبيعات عالية خلال فترة المعرض على الرغم من مرور أكثر من ثلاثين عاماً على إصدارها.
يعد اسم رواية عصر الحب من أغرب الأسماء التي أطلقها نجيب محفوظ على رواياته، فالحب ملازم للمشاعر والإنسانية ومصاحب للأبدية الوجودية في الدنيا والآخرة، فكيف يكون له عصر محدد أو مرحلة من الزمن من المفترض أن تكون هي زمن الرواية طبقاً لرأي الكاتب،
ولكن الكاتب ربما استخدم العنوان بدافع الرمزية إلى الحب و تقلباته خلال مرحلة حياة أبطال روايته، وكيف ينجم الصراع من العشق، وتولد الكراهية من رحم المودة، وينشق البغض من قلب الحنين، ونرى مرآة أخرى للحب في حبكة درامية مختلفة.
هل كان حب “الست عين” لابنها المدلل “عزت” الذي أنجبته في سن متأخرة حب سوي أم مبالغ فيه؟ مما دفع ولدها لطمس معالم شخصيته وأفكاره، هل كان حب “عزت” لصديقه “حمدون” هو الحب المثالي أم أنها مجرد مشاعر هشة تطايرت مع أول صدمة تواجه الصديقين؟ تُرى هل أحبا نفس الفتاة وتحولت مشاعر الوفاء والصداقة الى حبل من الخيانة و الغدر؟،
ترى هل كان الحب بينهما صادقاً أم كان مشوباً بالمصالح الشخصية وحب النفس الذي أصبح عائقاً لإحياء أي مسمى آخر للحب؟
“عزت”، “حمدون”، “بدرية المنشاوي” ثلاثة أشخاص اجتمعوا على الحب وافترقوا عليه ليحبكوا دراما روائية لمحفوظ، ترى ما قصتهم ؟
ما هو دور السيدة “عين” الثرية والدة “عزت” في تأثيرها على شخصيته؟ وكيف حاولت “أمونه” شقيقتها الاستيلاء على أموالها من خلال ابنها؟ وهل أحب كل من عزت وحمدون جارتهم بدرية أم لا؟ ومن الذي فاز بقلبها منهما؟ وما هي الخطيئة التي ارتكبها “عزت” في حياته وكان نتيجتها ابنه سمير؟ هل اجتمع كل من عزت وحمدون بعد فراقهما لعدة سنوات؟
وكيف انتقم أحدهما من الآخر ولماذا دخل السجن؟ وهل رد الآخر الانتقام أم لا؟ وهل كانت النهاية مأساوية درامية أم كانت مؤشر لانتهاء عصر من العصور وهو عصر الحب؟ كل هذه الأسئلة نتعرف على إجابتها من خلال قراءة رواية عصر الحب