لا تطفىء الشمس

إحسان عبد القدوس

لا تطفئ الشمس، تُرى ما هي الشمس الذي طلب منا إحسان ألا نطفئها؟ هل كانت شمس الحب الذي يشرق في قلوبنا رغم إرادتنا، والتي يجب إطفائها إذا أشرقت نحو الاتجاه الخاطئ؟ أم كانت شمس الطموح والأفكار التي تنير كياننا لتحقيق آمالنا وأحلامنا؟ "فالحياة مبادئ اختار مبادئك لتختار حياتك كما قال إحسان في مقدمة تلك الرواية المبدعة التي لم تُطفأ شمسها على مدار ستين عاماً، بل ظلت تشرق لتضيء عقول الملايين من القراء.

احصل علي نسخة

نبذة عن لا تطفىء الشمس

ربما لا يعرف الكثيرون أن مسلسل لا تطفئ الشمس المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب المبدع إحسان عبد القدوس الذي تم إنتاجه عام ٢٠١٧ سيناريو تامر حبيب وإخراج محمد شاكر خضير لم يكن الإنتاج الدرامي الأول للرواية، حيث تم تحويل الرواية إلى مسلسل تلفزيوني في عام ١٩٦٥ قام ببطولته “كرم مطاوع ” و”صلاح السعدني” و “مديحة حمدي” سيناريو ” فتحي زكي” و”دنيا البابا” و أخرجه “نور الدمرداش”،

ولكنه لم ينل نفس شهرة المسلسل الأخير، كما لم ينل أيضاً شهرة الفيلم السينمائي المأخوذ عن نفس الرواية، وقام بكتابة السيناريو “حلمي حليم”، و “لوسيان لامبير” وأخرجه صلاح أبو سيف، وتم إنتاجه في عام ١٩٦١ من قبل الفنانين أحمد رمزي، وعمر الشريف الذي رشح شكري سرحان ليقوم بدور البطولة بدلاً منه نظراً لانشغاله في بطولة فيلم “لورانس العرب” في ذات الوقت .

تدور أحداث رواية لا تطفىء الشمس في خمسينات القرن الماضي بمدينة “القاهرة” حول عائلة من الطبقة الأرستقراطية تفقد رب الأسرة ويصبح “أحمد ” الشقيق الأكبر هو من يقوم بدور الوالد، خمسة أخوات اختلفت مبادئهم وأفكارهم بالرغم من أنهم يجمعهم سقف بيت واحد، “فيفي” الشقيقة الكبرى، أقل أخواتها جمالاً، ترى أن الحب والارتباط مظاهر كاذبة، ولا يوجد شيء في الحياة أهم من العمل، تُرى هل ستقابل من يغير رأيها، وهل حب الأستاذ “أمين” سيغير أفكارها،

وهل بالرغم من أنها لا تملك نصيب من جمال أخواتها ستُخطب قبلهن، أم أن قبحها وضآلتها سيحكمان عليها بالعنوسة الأبدية، “نبيلة” الشقيقة الوسطى طالبة كلية الآداب هل اختيارها ل”محمود” زميلها بالدراسة كشريك لحياتها اختيار موفق؟ أم أن هناك بينهما فوارق اجتماعية ستعوق ذلك الحب؟ ” ليلى” الصغرى طالبة المعهد الموسيقي، هل حرمانها من والديها في سن صغيرة جعل قلبها يتعلق برجل يكبرها بنحو عشرين عاماً،

أم عشقها للموسيقى دفعها أن تلقي مشاعرها في قلب الملحن الفنان الذى لقنها ذلك العشق؟ هل كان “ممدوح” طالب كلية الحقوق والأخ الأصغر أكثر عقول إخوته نضجاً حين فكر في البدء بمشروعاته في سن صغيرة وكأنه يفكر بعقلية متطورة سبقت عصرها بنحو نصف قرن؟ أم كان متهوراً طائشاً أساء إلى مركز العائلة حين أراد أن يعمل سواق وبائع للجرائد؟

لماذا رفضت “عنايات” هانم في رواية لا تطفىء الشمس الزواج بعد رحيل زوجها في سن السابعة والثلاثين؟ هل كانت تخشى على مشاعر أبنائها أم كانت تنتظر إحياء حب قديم؟ وما هو الحادث الأليم الذي أدى إلى تغيير شخصية “أحمد” من النقيض للنقيض؟ ولماذا وطد علاقته بجيرمين رغم حبه لشهيرة، وكيف لشاب يعشق القراءة ويبدع في الكتابة أن يعمل مجرد موظف في إدارة المعاشات؟

أسئلة عديدة طرحتها رواية لا تطفىء الشمس التي نشرتها دار “روز اليوسف” عام ١٩٥٩ ثم قامت مؤسسة أخبار اليوم بإعادة نشرها، وكذلك الدار المصرية اللبنانية في عام ٢٠١٧، وقد قام “إحسان” بإهداء الرواية إلى زوجته التي طالما ما جعلت قلبه لا يطفئ شمس حبها أبداً.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب إحسان عبد القدوس

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر