ونسيت إنى إمرأة

نبذة عن ونسيت إنى إمرأة

“ما سر هذا الفشل؟ لماذا أنجح كزعيمة وأفشل كزوجة؟”

هل تنسى المرأة كيف تعيش حياتها كامرأة وأم وزوجة؟

تناقش رواية ونسيت إنى إمرأة المرأة المتسلّطة، الطامحة التي فرضت ذاتها على الجميع، وتعطي الأولوية لحياتها العملية ووضعها الاجتماعي عن أى شئ آخر. حتى ولو كانت ابنتها فنرى إمرأة نست أن الله قد خلق الإنسان بجوانب متعددة لحياته، ويجب أن يهتم بهم على حد سواء ولا يطغى جانب على باقي الجوانب فيكون التوازن.

يعيش الإنسان بسعادة وراحة عندما يوازن حياته، ويعيش بمعاناة عندما يفقد توازنه وينغمس في جانب واحد مهما كانت أهمية الجانب. فلا تصح الحياة إلا بجميع جوانبها. وهذا ما أوضحه لنا إحسان عبد القدوس من خلال شخصية “سعاد”. فتتمحوّر رواية ونسيت إنى إمرأة حول “سعاد” منذ طفولتها حتى عمر الخامسة والخمسون وتدور أحداث الرواية في القاهرة، يربط أحداث حياة سعاد بأحداث مصر السياسية على مدار القرن العشرين فهي أستاذة جامعية، سيدة مجتمع، وزعيمة سياسية نسائية.

فكانت طفلة يعاملها والدها كالأولاد ليعوّض حرمانه منهم فقد أنجب بنتين .

“سعاد” كانت “الأولى” طوال أعوام دراستها في المدرسة وأيضًا الجامعة. فقط في امتحان ليسانس الحقوق تأخرت إلى ترتيب “الرابع”. وكانت تشترك في النشاط المدرسي و زعيمة الحركة الوطنية في المدرسة وتشارك مع زميلاتها في مظاهرات ضد الاحتلال . وكانت عكس بنات جيلها مصممة على ألا تتزوج إلا بعد تخرجها وكان والدها يشجعها على ذلك لتكون مثل الولاد.

نرى شخصية سعاد تتشكل، نرى كيف تهتم بنفسها جدًا، وتعظم حالها ولا تعترف بأي أخطاء لها، ولكنها تجد أنها تخسر من حولها في الوقت نفسه.

حين اقتربت على التخرج اقترب منها”عبد الحميد” صديق العائلة، ترى ماذا سيكون رد فعل “سعاد” نحو هذا الشخص، هل تتزوجه أم تظل تبحث عن الشخص المثالي الذي رسمته في خيالها؟

نتابع “سعاد” ورحلتها في الحياة، لنرى تخرجها، وزواجها وعملها وانجابها…هل تستطيع “سعاد” التوفيق بين كل هذا؟ هل تصبح زوجة ناجحة؟ أم مثالية؟ هل تحصل على كل ما تبحث عنه؟

نرى تعثر سعاد في الحياة، فهل تحقق التوازن في حياتها، أم تخسر كل شئ؟ جسدت ماجدة هذه الشخصية في فيلم تم إنتاجه عام 1994، وشاركها بطولته فؤاد المهندس وغادة نافع وسمير صبري، و أخرجه عاطف سالم.